و من خطبة له علیه السلام
بِنَا اهْتَدَیْتُمْ فِی الظَّلْمَاءِ وَ تَسَنَّمْتُمْ الْعَلْیَاءِ وَ
بِنَا انفجرتم عَنِ السرار وُقِرَ سَمْعٌ لَمْ یَفْقَهِ الْوَاعِیَةَ وَ
کَیْفَ یُرَاعِی النَّبْأَةَ مَنْ أَصَمَّتْهُ الصَّیْحَةُ ربط جَنَانٌ
لَمْ یُفَارِقْهُ الْخَفَقَانُ مَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ بِکُمْ عَوَاقِبَ
الْغَدْرِ وَ أَتَوَسَّمُکُمْ بِحِلْیَةِ الْمُغْتَرِّینَ (حَتَّى)
سَتَرَنِی عَنْکُمْ جِلْبَابُ الدِّینِ وَ بَصَّرَنِیکُمْ صِدْقُ
النِّیَّةِ أَقَمْتُ لَکُمْ عَلَى سَنَنِ الْحَقِّ فِی جَوَادِّ
الْمَضَلَّةِ حَیْثُ تَلْتَقُونَ وَ لَا دَلِیلَ وَ تَحْتَفِرُونَ وَ لَا
تُمِیهُونَ الْیَوْمَ أُنْطِقُ لَکُمُ الْعَجْمَاءَ ذَاتَ الْبَیَانِ
عَزَبَ رَأْیُ امْرِئٍ تَخَلَّفَ عَنِّی مَا شَکَکْتُ فِی الْحَقِّ مُذْ
أُرِیتُهُ لَمْ یُوجِسْ مُوسَى علیه السلام خِیفَةً عَلَى نَفْسِهِ بَلْ
أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الْجُهَّالِ وَ دُوَلِ الضَّلَالِ الْیَوْمَ
توافقنا عَلَى سَبِیلِ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ
یَظْمَأْ