و من خطبة له علیه السلام
أَلَا وَ إِنَّ الشَّیْطَانَ قَدْ ذَمَّرَ حِزْبَهُ وَ اسْتَجْلَبَ
جَلَبَهُ لِیَعُودَ الْجَوْرُ إِلَى أَوْطَانِهِ وَ یَرْجِعَ الْبَاطِلُ
إِلَى نِصَابِهِ وَ اللَّهِ مَا أَنْکَرُوا عَلَیَّ مُنْکَراً وَ لَا
جَعَلُوا بَیْنِی وَ بَیْنَهُمْ نَصِفاً وَ إِنَّهُمْ لَیَطْلُبُونَ حَقّاً
هُمْ تَرَکُوهُ وَ دَماً هُمْ سَفَکُوهُ فَلَئِنْ کُنْتُ شَرِیکَهُمْ
فِیهِ فَإِنَّ لَهُمْ لَنَصِیبَهُمْ مِنْهُ وَ لَئِنْ کَانُوا وَلُوهُ
دُونِی فَمَا التَّبِعَةُ إِلَّا عِنْدَهُمْ وَ إِنَّ أَعْظَمَ حُجَّتِهِمْ
لَعَلَى أَنْفُسِهِمْ یَرْتَضِعُونَ أُمّاً قَدْ فَطَمَتْ وَ یُحْیُونَ
بِدْعَةً قَدْ أُمِیتَتْ یَا خَیْبَةَ الدَّاعِی مَنْ دَعَا وَ إِلَامَ
أُجِیبَ وَ إِنِّی لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اللَّهِ عَلَیْهِمْ وَ عِلْمِهِ
فِیهِمْ فَإِنْ أَبَوْا أَعْطَیْتُهُمْ حَدَّ السَّیْفِ وَ کَفَى بِهِ
شَافِیاً مِنَ الْبَاطِلِ وَ نَاصِراً لِلْحَقِّ وَ مِنَ الْعَجَبِ
بَعْثَتُهُمْ إِلَیَّ أَنْ أَبْرُزَ لِلطِّعَانِ وَ أَنْ أَصْبِرَ
لِلْجِلَادِ هَبِلَتْهُمُ الْهَبُولُ لَقَدْ کُنْتُ وَ مَا أُهَدَّدُ
بِالْحَرْبِ وَ لَا أُرْهَبُ بِالضَّرْبِ وَ إِنِّی لَعَلَى یَقِینٍ مِنْ
رَبِّی وَ غَیْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دِینِی