و من خطبة له علیه السلام
أَیُّهَا النَّاسُ الْمُجْتَمِعَةُ أَبْدَانُهُمْ الْمُخْتَلِفَةُ
أَهْوَاؤُهُمْ کَلَامُکُمْ یُوهِی الصُّمَّ الصِّلَابَ وَ فِعْلُکُمْ
یُطْمِعُ فِیکُمُ الْأَعْدَاءَ تَقُولُونَ فِی الْمَجَالِسِ کَیْتَ وَ
کَیْتَ فَإِذَا جَاءَ الْقِتَالُ قُلْتُمْ حِیدِی حَیَادِ مَا عَزَّتْ
دَعْوَةُ مَنْ دَعَاکُمْ وَ لَا اسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاکُمْ
أَعَالِیلُ بِأَضَالِیلَ دِفَاعَ ذِی الدَّیْنِ الْمَطُولِ لَا یَمْنَعُ
الضَّیْمَ الذَّلِیلُ وَ لَا یُدْرَکُ الْحَقُّ إِلَّا بِالْجِدِّ أَیَّ
دَارٍ بَعْدَ دَارِکُمْ تَمْنَعُونَ وَ مَعَ أَیِّ إِمَامٍ بَعْدِی
تُقَاتِلُونَ الْمَغْرُورُ وَ اللَّهِ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ وَ مَنْ فَازَ
بِکُمْ فَازَ بِالسَّهْمِ الْأَخْیَبِ وَ مَنْ رَمَى بِکُمْ فَقَدْ رَمَى
بِأَفْوَقَ نَاصِلٍ أَصْبَحْتُ وَ اللَّهِ لَا أُصَدِّقُ قَوْلَکُمْ وَ لَا
أَطْمَعُ فِی نَصْرِکُمْ وَ لَا أُوعِدُ الْعَدُوَّ بِکُمْ مَا بَالُکُمْ
مَا دَوَاؤُکُمْ مَا طِبُّکُمْ الْقَوْمُ رِجَالٌ أَمْثَالُکُمْ أَقْوَالًا
بِغَیْرِ عِلْمٍ وَ غَفْلةً مِنْ غَیْرِ وَرَعٍ وَ طَمَعاً فِی غَیْرِ
حَقٍّ