و من خطبة له علیه السلام
مُنِیتُ بِمَنْ لَا یُطِیعُ إِذَا أَمَرْتُ وَ لَا یُجِیبُ إِذَا دَعَوْتُ
لَا أَبَا لَکُمْ مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِکُمْ رَبَّکُمْ أَ مَا دِینٌ
یَجْمَعُکُمْ وَ لَا حَمِیَّةَ تُحْمِشُکُمْ أَقُومُ فِیکُمْ مُسْتَصْرِخاً
وَ أُنَادِیکُمْ مُتَغَوِّثاً فَلَا تَسْمَعُونَ لِی قَوْلًا وَ لَا
تُطِیعُونَ لِی أَمْراً حَتَّى تَکَشَّفَ الْأُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ
الْمَسَاءَةِ فَمَا یُدْرَکُ بِکُمْ ثَارٌ وَ لَا یُبْلَغُ بِکُمْ مَرَامٌ
دَعَوْتُکُمْ إِلَى نَصْرِ إِخْوَانِکُمْ فَجَرْجَرْتُمْ جَرْجَرَةَ
الْجَمَلِ الْأَسَرِّ وَ تَثَاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ النِّضْوِ الْأَدْبَرِ
ثُمَّ خَرَجَ إِلَیَّ مِنْکُمْ جُنَیْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِیفٌ کَأَنَّما
یُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَ هُمْ یَنْظُرُونَ
أقول قوله (علیه السلام) متذائب أی مضطرب من قولهم تذاءبت الریح أی اضطرب هبوبها و منه یسمى الذئب ذئبا لاضطراب مشیته