و من خطبة له علیه السلام
الْحَمْدُ لِلَّهِ غَیْرَ مَقْنُوطٍ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ لَا مَخْلُوٍّ مِنْ
نِعْمَتِهِ وَ لَا مَأْیُوسٍ مِنْ مَغْفِرَتِهِ وَ لَا مُسْتَنْکَفٍ عَنْ
عِبَادَتِهِ الَّذِی لَا تَبْرَحُ مِنْهُ رَحْمَةٌ وَ لَا تُفْقَدُ لَهُ
نِعْمَةٌ وَ الدُّنْیَا دَارٌ مُنِیَ لَهَا الْفَنَاءُ وَ لِأَهْلِهَا
مِنْهَا الْجَلَاءُ وَ هِیَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَ قَدْ عَجِلَتْ
لِلطَّالِبِ وَ الْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ فَارْتَحِلُوا مِنْهَا
بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِکُمْ مِنَ الزَّادِ وَ لَا تَسْأَلُوا فِیهَا
فَوْقَ الْکَفَافِ وَ لَا تَطْلُبُوا مِنْهَا أَکْثَرَ مِنَ الْبَلَاغِ