و من کلام له علیه السلام
قاله لبعض أصحابه لما عزم على المسیر إلى الخوارج و قد قال له یا أمیر
المؤمنین إن سرت فی هذا الوقت خشیت ألا تظفر بمرادک من طریق علم النجوم
فقال علیه السلام أَ تَزْعُمُ أَنَّکَ تَهْدِی إِلَى السَّاعَةِ الَّتِی
مَنْ سَارَ فِیهَا صُرِفَ عَنْهُ السُّوءُ وَ تُخَوِّفُ السَّاعَةِ الَّتِی
مَنْ سَارَ فِیهَا حَاقَ بِهِ الضُّرُّ فَمَنْ صَدَّقَکَ بِهَذَا فَقَدْ
کَذَّبَ الْقُرْآنَ وَ اسْتَغْنَى عَنِ الِاسْتِعَانَةِ بِاللَّهِ فِی
نَیْلِ الْمَحْبُوبِ وَ دَفْعِ الْمَکْرُوهِ وَ یَنْبَغِی فِی قَوْلِکَ
لِلْعَامِلِ بِأَمْرِکَ أَنْ یُوَلِّیَکَ
الْحَمْدَ دُونَ رَبِّهِ لِأَنَّکَ بِزَعْمِکَ أَنْتَ هَدَیْتَهُ إِلَى
السَّاعَةِ الَّتِی نَالَ فِیهَا النَّفْعَ وَ أَمِنَ الضُّرَّ )ثم أقبل
علیه السلام على الناس فقال( أَیُّهَا النَّاسُ إِیَّاکُمْ وَ تَعَلُّمَ
النُّجُومِ إِلَّا مَا یُهْتَدَى بِهِ فِی بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ فَإِنَّهَا
تَدْعُو إِلَى الْکَهَانَةِ الْمُنَجِّمُ کَالْکَاهِنِ وَ الْکَاهِنُ
کَالسَّاحِرِ وَ السَّاحِرُ کَالْکَافِرِ وَ الْکَافِرُ فِی النَّارِ
سِیرُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ