و من خطبة له علیه السلام
وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ
الْأَوَّلُ لَا شَیْءَ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ لَا غَایَةَ لَهُ لَا تَقَعُ
الْأَوْهَامُ لَهُ عَلَى صِفَةٍ وَ لَا تَعْقِدُ الْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى
کَیْفِیَّةٍ وَ لَا تَنَالُهُ التَّجْزِئَةُ وَ التَّبْعِیضُ وَ لَا
تُحِیطُ بِهِ الْأَبْصَارُ وَ الْقُلُوبُ
منها فَاتَّعِظُوا عِبَادَ اللَّهِ بِالْعِبَرِ النَّوَافِعِ وَ
اعْتَبِرُوا بِالْآیِ السَّوَاطِعِ وَ ازْدَجِرُوا بِالنُّذُرِ
الْبَوَالِغِ وَ انْتَفِعُوا بِالذِّکْرِ وَ الْمَوَاعِظِ فَکَأَنْ قَدْ
عَلِقَتْکُمْ مَخَالِبُ الْمَنِیَّةِ وَ انْقَطَعَتْ مِنْکُمْ عَلَائِقُ
الْأُمْنِیَّةِ وَ دَهَمَتْکُمْ مُفْظِعَاتُ الْأُمُورِ وَ السِّیَاقَةُ
إِلَى الْوِرْدِ الْمَوْرُودِ وَ کُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَ شَهِیدٌ
سَائِقٌ یَسُوقُهَا إِلَى مَحْشَرِهَا وَ شَاهِدٌ یَشْهَدُ عَلَیْهَا
بِعَمَلِهَا
منها فی صفة الجنة دَرَجَاتٌ مُتَفَاضِلَاتٌ وَ مَنَازِلُ مُتَفَاوِتَاتٌ
لَا یَنْقَطِعُ نَعِیمُهَا وَ لَا یَظْعَنُ مُقِیمُهَا وَ لَا یَهْرَمُ
خَالِدُهَا وَ لَا یَبْأَسُ سَاکِنُهَا