و من خطبة له علیه السلام
الْحَمْدُ لِلَّهِ النَّاشِرِ فِی الْخَلْقِ فَضْلَهُ وَ الْبَاسِطِ
فِیهِمْ بِالْجُودِ یَدَهُ نَحْمَدُهُ فِی جَمِیعِ أُمُورِهِ وَ
نَسْتَعِینُهُ عَلَى رِعَایَةِ حُقُوقِهِ وَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
غَیْرُهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِأَمْرِهِ
صَادِعاً وَ بِذِکْرِهِ نَاطِقاً فَأَدَّى أَمِیناً وَ مَضَى رَشِیداً وَ
خَلَّفَ فِینَا رَایَةَ الْحَقِّ مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ وَ مَنْ
تَخَلَّفَ عَنْهَا زَهَقَ وَ مَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ دَلِیلُهَا مَکِیثُ
الْکَلَامِ بَطِیءُ الْقِیَامِ سَرِیعٌ إِذَا قَامَ فَإِذَا أَنْتُمْ
أَلَنْتُمْ لَهُ رِقَابَکُمْ وَ أَشَرْتُمْ إِلَیْهِ بِأَصَابِعِکُمْ
جَاءَهُ الْمَوْتُ فَذَهَبَ بِهِ فَلَبِثْتُمْ بَعْدَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ
حَتَّى یُطْلِعَ اللَّهُ لَکُمْ مَنْ یَجْمَعُکُمْ وَ یَضُمُّ نَشْرَکُمْ
فَلَا تَطْعَنُوا فِی عَیْنٍ مُقْبِلٍ وَ لَا تَیْأَسُوا مِنْ مُدْبِرٍ
فَإِنَّ الْمُدْبِرَ عَسَى أَنْ تَزِلَّ إِحْدَى قَائِمَتَیْهِ وَ تَثْبُتَ
الْأُخْرَى وَ تَرْجِعَا حَتَّى تَثْبُتَا جَمِیعاً أَلَا إِنَّ مَثَلَ
آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله علیه واله کَمَثَلِ نُجُومِ السَّمَاءِ إِذَا خَوَى
نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ فَکَأَنَّکُمْ قَدْ تَکَامَلَتْ مِنَ اللَّهِ
فِیکُمُ الصَّنَائِعُ وَ أَرَاکُمْ مَا کُنْتُمْ تَأْمُلُونَ