و من خطبة له علیه السلام تجری هذا المجرى
وَ ذَلِکَ یَوْمٌ یَجْمَعُ اللَّهُ فِیهِ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ
لِنِقَاشِ الْحِسَابِ وَ جَزَاءِ الْأَعْمَالِ خُضُوعاً قِیَاماً قَدْ
أَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ وَ رَجَفَتْ بِهِمُ الْأَرْضُ فَأَحْسَنُهُمْ
حَالًا مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَیْهِ مَوْضِعاً وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعاً
منها فِتَنٌ کَقِطَعِ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ لَا تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ
وَ لَا تُرَدُّ لَهَا رَایَةٌ تَأْتِیکُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً
یَحْفِزُهَا قَائِدُهَا وَ یَجْهَدُهَا رَاکِبُهَا أَهْلُهَا قَوْمٌ
شَدِیدٌ کَلَبُهُمْ قَلِیلٌ سَلَبُهُمْ یُجَاهِدُهُمْ فِی اللَّهِ قَوْمٌ
أَذِلَّةٌ عِنْدَ الْمُتَکَبِّرِینَ فِی الْأَرْضِ مَجْهُولُونَ وَ فِی
السَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ فَوَیْلٌ لَکِ یَا بَصْرَةُ عِنْدَ ذَلِکِ مِنْ
جَیْشٍ مِنْ نِقَمِ اللَّهِ لَا رَهَجَ لَهُ وَ لَا حَسَّ وَ سَیُبْتَلَى
أَهْلُکِ بِالْمَوْتِ الْأَحْمَرِ وَ الْجُوعِ الْأَغْبَرِ