و من کلام له علیه السلام لأبی ذر رحمه الله لما أخرج إلى الربذة
یَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّکَ غَضِبْتَ لِلَّهِ فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ
إِنَّ الْقَوْمَ خَافُوکَ عَلَى دُنْیَاهُمْ وَ خِفْتَهُمْ عَلَى دِینِکَ
فَاتْرُکْ فِی أَیْدِیهِمْ مَا خَافُوکَ عَلَیْهِ وَ اهْرُبْ مِنْهُمْ
بِمَا خِفْتَهُمْ عَلَیْهِ فَمَا أَحْوَجَهُمْ إِلَى مَا مَنَعْتَهُمْ وَ
مَا أَغْنَاکَ عَمَّا مَنَعُوکَ وَ سَتَعْلَمُ مَنِ الرَّابِحُ غَداً وَ
الْأَکْثَرُ حُسَّداً وَ لَوْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِینَ
کَانَتَا عَلَى عَبْدٍ رَتْقاً ثُمَّ اتَّقَى اللَّهَ لَجَعَلَ اللَّهُ
لَهُ مِنْهُمَا مَخْرَجاً لَا یُونِسَنَّکَ إِلَّا الْحَقُّ وَ لَا
یُوحِشَنَّکَ إِلَّا الْبَاطِلُ فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْیَاهُمْ لَأَحَبُّوکَ
وَ لَوْ قَرَضْتَ مِنْهَا لَأَمَّنُوکَ