و من خطبة له علیه السلام یومئ فیها إلى ذکر الملاحم
یَعْطِفُ الْهَوَى عَلَى الْهُدَى إِذَا عَطَفُوا الْهُدَى عَلَى الْهَوَى
وَ یَعْطِفُ الرَّأْیَ عَلَى الْقُرْآنِ إِذَا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلَى
الرَّأْیِ
منها حَتَّى تَقُومَ الْحَرْبُ بِکُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِیاً نَوَاجِذُهَا
مَمْلُوْءَةً أَخْلَافُهَا حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا
أَلَا وَ فِی غَدٍ- وَ سَیَأْتِی غَدٌ بِمَا لَا تَعْرِفُونَ- یَأْخُذُ
الْوَالِی مِنْ غَیْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا وَ
تُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفَالِیذَ کَبِدِهَا وَ تُلْقِی إِلَیْهِ سِلْماً
مَقَالِیدَهَا فَیُرِیکُمْ کَیْفَ عَدْلُ السِّیرَةِ وَ یُحْیِی مَیِّتَ
الْکِتَابِ وَ السُّنَّةِ
منها کَأَنِّی بِهِ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ وَ فَحَصَ بِرَایَاتِهِ فِی
ضَوَاحِی کُوفَانَ فَعَطَفَ عَلَیْهَا عَطْفَ الضَّرُوسِ وَ فَرَشَ
الْأَرْضَ بِالرُّءُوسِ قَدْ فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ وَ ثَقُلَتْ فِی
الْأَرْضِ وَطْأَتُهُ بَعِیدَ الْجَوْلَةِ عَظِیمَ الصَّوْلَةِ وَ اللَّهِ
لَیُشَرِّدَنَّکُمْ فِی أَطْرَافِ الْأَرْضِ حَتَّى لَا یَبْقَى مِنْکُمْ
إِلَّا قَلِیلٌ کَالْکُحْلِ فِی الْعَیْنِ فَلَا تَزَالُونَ کَذَلِکَ
حَتَّى تَئُوبَ إِلَى الْعَرَبِ عَوَازِبُ أَحْلَامِهَا فَالْزَمُوا
السُّنَنَ الْقَائِمَةَ وَ الْآثَارَ الْبَیِّنَةَ وَ الْعَهْدَ الْقَرِیبَ
الَّذِی عَلَیْهِ بَاقِی النُّبُوَّةِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ الشَّیْطَانَ
إِنَّمَا یُسَنِّی لَکُمْ طُرُقَهُ لِتَتَّبِعُوا عَقِبَهُ