و من خطبة له علیه السلام فی أول خلافته
إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَنْزَلَ کِتَاباً هَادِیاً بَیَّنَ فِیهِ
الْخَیْرَ وَ الشَّرَّ فَخُذُوا نَهْجَ الْخَیْرِ تَهْتَدُوا وَ اصْدِفُوا
عَنْ سَمْتِ الشَّرِّ تَقْصِدُوا الْفَرَائِضَ الْفَرَائِضَ أَدُّوهَا
إِلَى اللَّهِ تُؤَدِّکُمْ إِلَى الْجَنَّةِ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ
حَرَاماً غَیْرَ مَجْهُولٍ )وَ أَحَلَّ حَلَالًا غَیْرَ مَدْخُولٍ( وَ
فَضَّلَ حُرْمَةَ الْمُسْلِمِ عَلَى الْحُرَمِ کُلِّهَا وَ شَدَّ
بِالْإِخْلَاصِ وَ التَّوْحِیدِ حُقُوقَ الْمُسْلِمِینَ فِی مَعَاقِدِهَا
فَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَ یَدِهِ إِلَّا
بِالْحَقِّ وَ لَا یَحِلُّ أَذَى الْمُسْلِمِ إِلَّا بِمَا یَجِبُ
بَادِرُوا أَمْرَ الْعَامَّةِ وَ خَاصَّةَ أَحَدِکُمْ وَ هُوَ الْمَوْتُ
فَإِنَّ النَّاسَ أَمَامَکُمْ وَ إِنَّ السَّاعَةَ تَحْدُوکُمْ مِنْ
خَلْفِکُمْ تَخَفَّفُوا تَلْحَقُوا فَإِنَّمَا یُنْتَظَرُ بِأَوَّلِکُمْ
آخِرُکُمْ اتَّقُوا اللَّهَ فِی عِبَادِهِ وَ بِلَادِهِ فَإِنَّکُمْ
مَسْئُولُونَ حَتَّى عَنِ الْبِقَاعِ وَ الْبَهَائِمِ وَ أَطِیعُوا اللَّهَ
وَ لَا تَعْصُوهُ وَ إِذَا رَأَیْتُمُ الْخَیْرَ فَخُذُوا بِهِ وَ إِذَا
رَأَیْتُمُ الشَّرَّ فَأَعْرِضُوا عَنْهُ