و من کلام له علیه السلام کان کثیرا ما ینادی به أصحابه
تَجَهَّزُوا- رَحِمَکُمُ اللَّهُ- فَقَدْ نُودِیَ فِیکُمْ بِالرَّحِیلِ
وَ أَقِلُّوا الْعُرْجَةَ عَلَى الدُّنْیَا وَ انْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا
بِحَضْرَتِکُمْ مِنَ الزَّادِ فَإِنَّ أَمَامَکُمْ عَقَبَةً کَئُودًا وَ
مَنَازِلَ مَخُوفَةً مَهُولَةً لَا بُدَّ مِنَ الْوُرُودِ عَلَیْهَا وَ
الْوُقُوفِ عِنْدَهَا وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَلَاحِظَ الْمَنِیَّةِ
نَحْوَکُمْ دَائِبَةٌ وَ کَأَنَّکُمْ بِمَخَالِبِهَا وَ قَدْ نَشِبَتْ
فِیکُمْ وَ قَدْ دَهِمَتْکُمْ فِیهَا مُفْظِعَاتُ الْأُمُورِ وَ
مُعْضِلَاتُ الْمَحْذُورِ فَقَطِّعُوا عَلَائِقَ الدُّنْیَا وَ
اسْتَظْهِرُوا بِزَادِ التَّقْوَى
و قد مضى شیء من هذا الکلام فیما تقدم بخلاف هذه الروایة