و من کلام له علیه السلام
اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْتَعْدِیکَ عَلَى قُرَیْشٍ (وَ مَنْ أَعَانَهُمْ)
فَإِنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوا رَحِمِی وَ أَکْفَئُوا إِنَائِی وَ أَجْمَعُوا
عَلَى مُنَازَعَتِی حَقّاً کُنْتُ أَوْلَى بِهِ مِنْ غَیْرِی وَ قَالُوا
أَلَا إِنَّ فِی الْحَقِّ أَنْ تَأْخُذَهُ وَ فِی الْحَقِّ أَنْ تُمْنَعَهُ
فَاصْبِرْ مَغْمُوماً أَوْ مُتْ مُتَأَسِّفاً فَنَظَرْتُ فَإِذَا لَیْسَ
لِی رَافِدٌ وَ لَا ذَابٌّ وَ لَا مُسَاعِدٌ إِلَّا أَهْلَ بَیْتِی
فَضَنِنْتُ بِهِمْ عَنِ الْمَنِیَّةِ فَأَغْضَیْتُ عَلَى الْقَذَى وَ
جَرِعْتُ رِیقِی عَلَى الشَّجَا وَ صَبَرْتُ مِنْ کَظْمِ الْغَیْظِ عَلَى
أَمَرَّ مِنَ الْعَلْقَمِ وَ آلَمَ لِلْقَلْبِ مِنْ حَزِّ الشِّفَارِ
(و قد مضى هذا الکلام فی أثناء خطبة متقدمة إلا أنی کررته هاهنا لاختلاف
الروایتین) و منه فی ذکر السائرین إلى البصرة لحربه علیه السلام
فَقَدِمُوا عَلَى عُمَّالِی وَ خُزَّانِ مَالِ الْمُسْلِمِینَ الَّذِی فِی
یَدَیَّ وَ عَلَى أَهْلِ مِصْرٍ کُلُّهُمْ فِی طَاعَتِی وَ عَلَى بَیْعَتِی
فَشَتَّتُوا کَلِمَتَهُمْ وَ أَفْسَدُوا عَلَیَّ جَمَاعَتَهُمْ وَ
وَثَبُوا عَلَى شِیعَتِی فَقَتَلُوا طَاِئفَةً منْهُمْ غَدْراً وَ
طَاِئفَةٌ عَضُّوا عَلَى أَسْیَافِهِمْ فَضَارَبُوا بِهَا حَتَّى لَقُوا
اللَّهَ صَادِقِینَ