و من خطبة له علیه السلام تختص بذکر الملاحم
أَلَا بِأَبِی وَ أُمِّی هُمْ مِنْ عِدَّةٍ أَسْمَاؤُهُمْ فِی السَّمَاءِ
مَعْرُوفَةٌ وَ فِی الْأَرْضِ مَجْهُولَةٌ أَلَا فَتَوَقَّعُوا مَا یَکُونُ
مِنْ إِدْبَارِ أُمُورِکُمْ وَ انْقِطَاعِ وُصَلِکُمْ وَ اسْتِعْمَالِ
صِغَارِکُمْ ذَاکَ حَیْثُ تَکُونُ ضَرْبَةُ السَّیْفِ عَلَى الْمُؤْمِنِ
أَهْوَنَ مِنَ الدِّرْهَمِ مِنْ حِلِّهِ ذَاکَ حَیْثُ یَکُونُ الْمُعْطَى
أَعْظَمَ أَجْراً مِنَ الْمُعْطِی ذَاکَ حَیْثُ تَسْکَرُونَ مِنْ غَیْرِ
شَرَابٍ بَلْ مِنَ النِّعْمَةِ وَ النَّعِیمِ وَ تَحْلِفُونَ مِنْ غَیْرِ
اضْطِرَارٍ وَ تَکْذِبُونَ مِنْ غَیْرِ إِحْرَاجٍ ذَلِکَ إِذَا عَضَّکُمُ
الْبَلَاءُ کَمَا یَعَضُّ الْقَتَبُ غَارِبَ الْبَعِیرِ مَا أَطْوَلَ هَذَا
الْعَنَاءَ وَ أَبْعَدَ هَذَا الرَّجَاءَ أَیُّهَا النَّاسُ أَلْقُوا
هَذِهِ الْأَزِمَّةَ الَّتِی تَحْمِلُ ظُهُورُهَا الْأَثْقَالَ مِنْ
أَیْدِیکُمْ وَ لَا تَصَدَّعُوا عَلَى سُلْطَانِکُمْ فَتَذُمُّوا غِبَّ
فِعَالِکُمْ وَ لَا تَقْتَحِمُوا مَا اسْتَقْبَلَکُمْ مِنْ فَوْرِ نَارِ
الْفِتْنَةِ وَ أَمِیطُوا عَنْ سَنَنِهَا وَ خَلُّوا قَصْدَ السَّبِیلِ
لَهَا فَقَدْ لَعَمْرِی یَهْلِکُ فِی لَهَبِهَا الْمُؤْمِنُ وَ یَسْلَمُ
فِیهَا غَیْرُ الْمُسْلِمِ (إِنَّمَا مَثَلِی بَیْنَکُمْ مَثَلُ السِّرَاجِ
فِی الظُّلْمَةِ لِیَسْتَضِیءَ بِهِ مَنْ وَلَجَهَا فَاسْمَعُوا أَیُّهَا
النَّاسُ وَ عُوا وَ أَحْضِرُوا آذَانَ قُلُوبِکُمْ تَفْهَمُوا)