و من خطبة له علیه السلام فی شأن الحکمین و ذم أهل الشام
جُفَاةٌ طَغَامٌ عَبِیدٌ أَقْزَامٌ جُمِعُوا مِنْ کُلِّ أَوْبٍ وَ
تُلُقِّطُوا مِنْ کُلِّ شَوْبٍ مِمَّنْ یَنْبَغِی أَنْ یُفَقَّهَ وَ
یُؤَدَّبَ وَ یُعَلَّمَ وَ یُدَرَّبَ وَ یُوَلَّى عَلَیْهِ وَ یُؤْخَذَ
عَلَى یَدَیْهِ لَیْسُوا مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ وَ لَا مِنَ
الَّذِینَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِیمانَ أَلَا وَ إِنَّ الْقَوْمَ
اخْتَارُوا لِأَنْفُسِهِمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا یُحِبُّونَ وَ
إِنَّکُمُ اخْتَرْتُمْ لِأَنْفُسِکُمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا
تَکْرَهُونَ وَ إِنَّمَا عَهْدُکُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَیْسٍ
بِالْأَمْسِ یَقُولُ إِنَّهَا فِتْنَةٌ فَقَطِّعُوا أَوْتَارَکُمْ وَ
شِیمُوا سُیُوفَکُمْ فَإِنْ کَانَ صَادِقاً فَقَدْ أَخْطَأَ بِمَسِیرِهِ
غَیْرَ مُسْتَکْرَهٍ وَ إِنْ کَانَ کَاذِباً فَقَدْ لَزِمَتْهُ التُّهْمَةُ
فَادْفَعُوا فِی صَدْرِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ
الْعَبَّاسِ وَ خُذُوا مَهَلَ الْأَیَّامِ وَ حُوطُوا قَوَاصِیَ
الْإِسْلَامِ أَ لَا تَرَوْنَ إِلَى بِلَادِکُمْ تُغْزَى وَ إِلَى
صَفَاتِکُمْ تُرْمَى