و من کتاب له علیه السلام إلى أهل الکوفة عند مسیره من المدینة إلى البصرة
مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ إِلَى أَهْلِ
الْکُوفَةِ جَبْهَةِ الْأَنْصَارِ وَ سَنَامِ الْعَرَبِ أَمَّا بَعْدُ
فَإِنِّی أُخْبِرُکُمْ عَنْ أَمْرِ عُثْمَانَ حَتَّى یَکُونَ سَمْعُهُ
کَعِیَانِهِ إِنَّ النَّاسَ طَعَنُوا عَلَیْهِ فَکُنْتُ رَجُلًا مِنَ
الْمُهَاجِرِینَ أُکْثِرُ اسْتِعْتَابَهُ وَ أُقِلُّ عِتَابَهُ وَ کَانَ
طَلْحَةُ وَ الزُّبَیْرُ أَهْوَنُ سَیْرِهِمَا فِیهِ الْوَجِیفُ وَ
أَرْفَقُ حِدَائِهِمَا الْعَنِیفُ وَ کَانَ مِنْ عَائِشَةَ فِیهِ فَلْتَةُ
غَضَبٍ فَأُتِیحَ لَهُ قَوْمٌ قَتَلُوهُ وَ بَایَعَنِی النَّاسُ غَیْرَ
مُسْتَکْرَهِینَ وَ لَا مُجْبَرِینَ بَلْ طَائِعِینَ مُخَیَّرِینَ وَ
اعْلَمُوا أَنَّ دَارَ الْهِجْرَةِ قَدْ قَلَعَتْ بِأَهْلِهَا وَ قَلَعُوا
بِهَا وَ جَاشَتْ جَیْشَ الْمِرْجَلِ وَ قَامَتِ الْفِتْنَةُ عَلَى
الْقُطْبِ فَأَسْرِعُوا إِلَى أَمِیرِکُمْ وَ بَادِرُوا جِهَادَ
عَدُوِّکُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ