و من کتاب له علیه السلام إلى معاویة
إِنَّهُ بَایَعَنِی الْقَوْمُ الَّذِینَ بَایَعُوا أَبَا بَکْرٍ وَ عُمَرَ
وَ عُثْمَانَ عَلَى مَا بَایَعُوهُمْ عَلَیْهِ فَلَمْ یَکُنْ لِلشَّاهِدِ
أَنْ یَخْتَارَ وَ لَا لِلْغَائِبِ أَنْ یَرُدَّ وَ إِنَّمَا الشُّورَى
لِلْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ وَ
سَمَّوْهُ إِمَاماً کَانَ ذَلِکَ لِلَّهِ رِضًا فَإِنْ خَرَجَ عَنْ
أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْنٍ أَوْ بِدْعَةٍ رَدُّوهُ إِلَى مَا خَرَجَ
مِنْهُ فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَیْرَ سَبِیلِ
الْمُؤْمِنِینَ وَ وَلَّاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى وَ لَعَمْرِی- یَا
مُعَاوِیَةُ- لَئِنْ نَظَرْتَ بِعَقْلِکَ دُونَ هَوَاکَ لَتَجِدَنِّی
أَبْرَأَ النَّاسِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ وَ لَتَعْلَمَنَّ أَنِّی کُنْتُ فِی
عُزْلَةٍ عَنْهُ إِلَّا أَنْ تَتَجَنَّى فَتَجَنَّ مَا بَدَا لَکَ وَ
السَّلَامُ