و من کتاب له علیه السلام إلیه أیضا
وَ کَیْفَ أَنْتَ صَانِعٌ إِذَا تَکَشَّفَتْ عَنْکَ جَلَابِیبُ مَا أَنْتَ
فِیهِ مِنْ دُنْیَا قَدْ تَبَهَّجَتْ بِزِینَتِهَا وَ خَدَعَتْ
بِلَذَّتِهَا دَعَتْکَ فَأَجَبْتَهَا وَ قَادَتْکَ فَأَتْبَعْتَهَا وَ
أَمَرَتْکَ فَأَطَعْتَهَا وَ إِنَّهُ یُوشِکُ أَنْ یَقِفَکَ وَاقِفٌ عَلَى
مَا لَا یُنْجِیکَ مِنْهُ مُنْجٍ فَاقْعَسْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ وَ خُذْ
أُهْبَةَ الْحِسَابِ وَ شَمِّرْ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِکَ وَ لَا تُمَکِّنِ
الْغُوَاةَ مِنْ سَمْعِکَ وَ إِلَّا تَفْعَلْ أُعْلِمْکَ مَا أَغْفَلْتَ
مِنْ نَفْسِکَ فَإِنَّکَ مُتْرَفٌ قَدْ أَخَذَ الشَّیْطَانُ مِنْکَ
مَأْخَذَهُ وَ بَلَغَ فِیکَ أَمَلَهُ وَ جَرَى مِنْکَ مَجْرَى الرُّوحِ وَ
الدَّمِ (وَ مَتَى کُنْتُمْ یَا مُعَاوِیَةُ سَاسَةَ الرَّعِیَّةِ وَ
وُلَاةَ أَمْرِ الْأُمَّةِ بِغَیْرِ قَدَمٍ سَابِقٍ وَ لَا شَرَفٍ بَاسِقٍ
وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ لُزُومِ سَوَابِقِ الشَّقَاءِ وَ أُحَذِّرُکَ
أَنْ تَکُونَ) مُتَمَادِیاً فِی غِرَّةِ الْأُمْنِیِّةِ مُخْتَلِفَ
الْعَلَانِیَةِ وَ السَّرِیرَةِ وَ قَدْ دَعَوْتَ إِلَى الْحَرْبِ فَدَعِ
النَّاسَ جَانِباً وَ اخْرُجْ إِلَیَّ وَ أَعْفِ الْفَرِیقَیْنِ مِنَ
الْقِتَالِ لِیُعْلَمَ أَیُّنَا الْمَرِینُ عَلَى قَلْبِهِ وَ الْمُغَطَّى
عَلَى بَصَرِهِ فَأَنَا أَبُو حَسَنٍ قَاتِلُ جَدِّکَ وَ خَالِکَ وَ
أَخِیکَ شَدْخاً یَوْمَ بَدْرٍ وَ ذَلِکَ السَّیْفُ مَعِی وَ بِذَلِکَ
الْقَلْبِ أَلْقَى عَدُوِّی مَا اسْتَبْدَلْتُ دِیناً وَ لَا اسْتَحْدَثْتُ
نَبِیّاً وَ إِنِّی لَعَلَى الْمِنْهَاجِ الَّذِی تَرَکْتُمُوهُ
طَائِعِینَ وَ دَخَلْتُمْ فِیهِ مُکْرَهِینَ وَ زَعَمْتَ أَنَّکَ جِئْتَ
ثَائِراً بِعُثْمَانَ وَ لَقَدْ عَلِمْتَ حَیْثُ وَقَعَ دَمُ عُثْمَانَ
فَاطْلُبْهُ مِنْ هُنَاکَ إِنْ کُنْتَ طَالِباً فَکَأَنِّی قَدْ رَأَیْتُکَ
تَضِجُّ مِنَ الْحَرْبِ إِذَا عَضَّتْکَ ضَجِیجَ الْجِمَالِ
بِالْأَثْقَالِ وَ کَأَنِّی بِجَمَاعَتِکَ تَدْعُونِی- جَزَعاً مِنَ
الضَّرْبِ الْمُتَتَابِعِ وَ الْقَضَاءِ الْوَاقِعِ وَ مَصَارِعَ بَعْدَ
مَصَارِعَ- إِلَى کِتَابِ اللَّهِ وَ هِیَ کَافِرَةٌ جَاحِدَةٌ أَوْ
مُبَایِعَةٌ حَائِدَةٌ