و من کتاب له علیه السلام إلى محمد بن أبی بکر لما بلغه توجده من عزله بالأشتر عن مصر
ثم توفی الأشتر فی توجهه إلى مصر قبل وصوله إلیها أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ
بَلَغَنِی مَوْجِدَتُکَ مِنْ تَسْرِیحِ الْأَشْتَرِ إِلَى عَمَلِکَ وَ
إِنِّی لَمْ أَفْعَلْ ذَلِکَ اسْتِبْطَاءً لَکَ فِی الْجُهْدِ وَ لَا
ازْدِیَاداً فِی الْجِدِّ وَ لَوْ نَزَعْتُ مَا تَحْتَ یَدِکَ مِنْ
سُلْطَانِکَ لَوَلَّیْتُکَ مَا هُوَ أَیْسَرُ عَلَیْکَ مَئُونَةً وَ
أَعْجَبُ إِلَیْکَ وِلَایَةً إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِی کُنْتُ وَلَّیْتُهُ
أَمْرَ مِصْرَ کَانَ رَجُلًا لَنَا نَاصِحاً وَ عَلَى عَدُوِّنَا شَدِیداً
نَاقِماً فَرَحِمَهُ اللَّهُ فَلَقَدِ اسْتَکْمَلَ أَیَّامَهُ وَ لَاقَى
حِمَامَهُ وَ نَحْنُ عَنْهُ رَاضُونَ أَوْلَاهُ اللَّهُ رِضْوَانَهُ وَ
ضَاعَفَ الثَّوَابَ لَهُ فَأَصْحِرْ لِعَدُوِّکَ وَ امْضِ عَلَى
بَصِیرَتِکَ وَ شَمِّرْ لِحَرْبِ مَنْ حَارَبَکَ وَ ادْعُ إِلى سَبِیلِ
رَبِّکَ وَ أَکْثِرِ الِاسْتِعَانَةَ بِاللَّهِ یَکْفِکَ مَا أَهَمَّکَ وَ
یُعِنْکَ عَلَى مَا نَزَلَ بِکَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ