و من کتاب له علیه السلام إلى کمیل بن زیاد النخعی
و هو عامله على هیت ینکر علیه ترکه دفع من یجتاز به من جیش العدو طالبا للغارة
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ تَضْیِیعَ الْمَرْءِ مَا وُلِّیَ وَ تَکَلُّفَهُ مَا
کُفِیَ لَعَجْزٌ حَاضِرٌ وَ رَأْیٌ مُتَبَّرٌ وَ إِنَّ تَعَاطِیَکَ
الْغَارَةَ عَلَى أَهْلِ قِرْقِیسِیَا وَ تَعْطِیلَکَ مَسَالِحَکَ الَّتِی
وَلَّیْنَاکَ لَیْسَ لَهَا مَنْ یَمْنَعُهَا وَ لَا یَرُدُّ الْجَیْشَ
عَنْهَا لَرَأْیٌ شَعَاعٌ فَقَدْ صِرْتَ جِسْراً لِمَنْ أَرَادَ الْغَارَةَ
مِنْ أَعْدَائِکَ عَلَى أَوْلِیَائِکَ غَیْرَ شَدِیدِ الْمَنْکِبِ وَ لَا
مَهِیبِ الْجَانِبِ وَ لَا سَادٍّ ثُغْرَةً وَ لَا کَاسِرٍ لِعَدُوٍّ
شَوْکَةً وَ لَا مُغْنٍ عَنْ أَهْلِ مِصْرِهِ وَ لَا مُجْزٍ عَنْ أَمِیرِهِ
وَ السَّلَامُ