و من کتاب له علیه السلام إلى المنذر بن الجارود العبدی
و قد کان استعمله على بعض النواحى فخان الامانة فی بعض ما ولاه من أعماله
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ صَلَاحَ أَبِیکَ غَرَّنِی مِنْکَ وَ ظَنَنْتُ
أَنَّکَ تَتَّبِعُ هَدْیَهُ وَ تَسْلُکُ سَبِیلَهُ فَإِذَا أَنْتَ فِیمَا
رُقِیَ إِلَیَّ عَنْکَ لَا تَدَعُ لِهَوَاکَ انْقِیَاداً وَ لَا تُبْقِی
لِآخِرَتِکَ عَتَاداً تَعْمُرُ دُنْیَاکَ بِخَرَابِ آخِرَتِکَ وَ تَصِلُ
عَشِیرَتَکَ بِقَطِیعَةِ دِینِکَ وَ لَئِنْ کَانَ مَا بَلَغَنِی عَنْکَ
حَقّاً لَجَمَلُ أَهْلِکَ وَ شِسْعُ نَعْلِکَ خَیْرٌ مِنْکَ وَ مَنْ کَانَ
بِصِفَتِکَ فَلَیْسَ بِأَهْلٍ أَنْ یُسَدَّ بِهِ ثَغْرٌ أَوْ یُنْفَذَ بِهِ
أَمْرٌ أَوْ یُعْلَى لَهُ قَدْرٌ أَوْ یُشْرَکَ فِی أَمَانَةٍ أَوْ
یُؤْمَنَ عَلَى خِیَانَةٍ فَأَقْبِلْ إِلَیَّ حِینَ یَصِلُ إِلَیْکَ
کِتَابِی هَذَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ
و المنذر هذا هو الذی قال فیه أمیر المؤمنین- علیه السلام- إنه لنظار فی عطفیه مختال فی بردیه تفال فی شراکیه