و من کتاب له علیه السلام إلى معاویة
أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّی عَلَى التَّرَدُّدِ فِی جَوَابِکَ وَ الِاسْتِمَاعِ
إِلَى کِتَابِکَ لَمُوَهِّنٌ رَأْیِی وَ مُخَطِّئٌ فِرَاسَتِی وَ إِنَّکَ
إِذْ تُحَاوِلُنِی الْأُمُورَ وَ تُرَاجِعُنِی السُّطُورَ
کَالْمُسْتَثْقِلِ النَّائِمِ تَکْذِبُهُ أَحْلَامُهُ وَ الْمُتَحَیِّرِ
الْقَائِمِ یَبْهَظُهُ مَقَامُهُ لَا یَدْرِی أَ لَهُ مَا یَأْتِی أَمْ
عَلَیْهِ وَ لَسْتَ بِهِ غَیْرَ أَنَّهُ بِکَ شَبِیهٌ وَ أُقْسِمُ
بِاللَّهِ إِنَّهُ لَوْ لَا بَعْضُ الِاسْتِبْقَاءِ لَوَصَلَتْ إِلَیْکَ
مِنِّی قَوَارِعُ تَقْرَعُ الْعَظْمَ وَ تَهْلِسُ اللَّحْمَ وَ اعْلَمْ
أَنَّ الشَّیْطَانَ قَدْ ثَبَّطَکَ عَنْ أَنْ تُرَاجِعَ أَحْسَنَ أُمُورِکَ
وَ تَأْذَنَ لِمَقَالِ نَصِیحِکَ وَ السَّلَامُ لِأَهْلِهِ