و من کلام له علیه السلام فی ذکر عمرو بن العاص
عَجَباً لِابْنِ النَّابِغَةِ یَزْعُمُ لِأَهْلِ الشَّامِ أَنَّ فِیَّ
دُعَابَةً وَ أَنِّی امْرُؤٌ تِلْعَابَةٌ أُعَافِسُ وَ أُمَارِسُ لَقَدْ
قَالَ بَاطِلًا وَ نَطَقَ آثِماً أَمَا- وَ شَرُّ الْقَوْلِ الْکَذِبُ-
إِنَّهُ لَیَقُولُ فَیَکْذِبُ وَ یَعِدُ فَیُخْلِفُ وَ یَسْأَلُ فَیُلْحِفُ
وَ یُسْأَلُ فَیَبْخَلُ وَ یَخُونُ الْعَهْدَ وَ یَقْطَعُ الْإِلَّ
فَإِذَا کَانَ عِنْدَ الْحَرْبِ فَأَیُّ زَاجِر وَ آمِرٍ هُوَ مَا لَمْ
تَأْخُذِ السُّیُوفُ مَآخِذَهَا فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ کَانَ أَکْبَرُ
مَکِیدَتِهِ أَنْ یَمْنَحَ الْقَوْمَ سَبَّتَهُ أَمَا وَ اللَّهِ إِنِّی
لَیَمْنَعُنِی مِنَ اللَّعِبِ ذِکْرُ الْمَوْتِ وَ إِنَّهُ لَیَمْنَعُهُ
مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ نِسْیَانُ الْآخِرَةِ إِنَّهُ لَمْ یُبَایِعْ
مُعَاوِیَةَ حَتَّى شَرَطَ لَهُ أَنْ یُؤْتِیَهُ أَتِیَّةً وَ یَرْضَخَ
لَهُ عَلَى تَرْکِ الدِّینِ رَضِیخَةً