و من کتاب له علیه السلام إلى عبد الله بن العباس بعد مقتل محمد بن أبی بکر بمصر
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مِصْرَ قَدِ افْتُتِحَتْ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی
بَکْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ قَدِ اسْتُشْهِدَ فَعِنْدَ اللَّهِ نَحْتَسِبُهُ
وَلَداً نَاصِحاً وَ عَامِلًا کَادِحاً وَ سَیْفاً قَاطِعاً وَ رُکْناً
دَافِعاً وَ قَدْ کُنْتُ حَثَثْتُ النَّاسَ عَلَى لَحَاقِهِ وَ
أَمَرْتُهُمْ بِغِیَاثِهِ قَبْلَ الْوَقْعَةِ وَ دَعَوْتُهُمْ سِرّاً وَ
جَهْراً وَ عَوْداً وَ بَدْءاً فَمِنْهُمُ الْآتِی کَارِهاً وَ مِنْهُمُ
الْمُعْتَلُّ کَاذِباً وَ مِنْهُمُ الْقَاعِدُ خَاذِلًا أَسْأَلُ اللَّهَ
أَنْ یَجْعَلَ لِی مِنْهُمْ فَرَجاً عَاجِلًا فَوَاللَّهِ لَوْ لَا طَمَعِی
عِنْدَ لِقَائِی عَدُوِّی فِی الشَّهَادَةِ وَ تَوْطِینِی نَفْسِی عَلَى
الْمَنِیَّةِ لَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَبْقَى مَعَ هَؤُلَاءِ یَوْماً
وَاحِداً وَ لَا أَلْتَقِیَ بِهِمْ أَبَداً