حکمت 21
وَ قَالَ علیه السلام لَنَا حَقٌّ فَإِنْ أُعْطِینَاهُ وَ إِلَّا رَکِبْنَا أَعْجَازَ الْإِبِلِ وَ إِنْ طَالَ السُّرَى
و هذا القول من لطیف الکلام و فصیحه و معناه أنا إن لم نعط حقنا کنا أذلاء و
ذلک أن الردیف یرکب عجز البعیر کالعبد و الأسیر و من یجری مجراهما
حکمت 22
وَ قَالَ علیه السلام مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ یُسْرِعْ بِهِ حَسَبُه
حکمت 23
وَ قَالَ علیه السلام مِنْ کَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِغَاثَةُ الْمَلْهُوفِ وَ التَّنْفِیسُ عَنِ الْمَکْرُوبِ
حکمت 24
وَ قَالَ علیه السلام یَا ابْنَ آدَمَ إِذَا رَأَیْتَ رَبَّکَ سُبْحَانَهُ
یُتَابِعُ عَلَیْکَ نِعَمَهُ وَ أَنْتَ تَعْصِیهِ فَاحْذَرْهُ
حکمت 25
وَ قَالَ علیه السلام مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَیْئاً إِلَّا ظَهَرَ فِی فَلَتَاتِ لِسَانِهِ وَ صَفَحَاتِ وَجْهِهِ
حکمت 26
وَ قَالَ علیه السلام امْشِ بِدَائِکَ مَا مَشَى بِکَ
حکمت 27
وَ قَالَ علیه السلام أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ
حکمت 28
وَ قَالَ علیه السلام إِذَا کُنْتَ فِی إِدْبَارٍ وَ الْمَوْتُ فِی إِقْبَالٍ فَمَا أَسْرَعَ الْمُلْتَقَى
حکمت 29
وَ قَالَ علیه السلام الْحَذَرَ الْحَذَرَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ سَتَرَ حَتَّى کَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ
حکمت 30
وَ سُئِلَ علیه السلام عَنِ الْإِیمَانِ فَقَالَ الْإِیمَانُ عَلَى
أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الصَّبْرِ وَ الْیَقِینِ وَ الْعَدْلِ وَ
الْجِهَادِ فاَلصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الشَّوْقِ وَ
الشَّفَقِ وَ الزُّهْدِ وَ التَّرَقُّبِ فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ
سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ
الْمُحَرَّمَاتِ وَ مَنْ زَهِدَ فِی الدُّنْیَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِیبَاتِ
وَ مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِى الْخَیْرَاتِ وَ الْیَقِینُ
مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ وَ تَأَوُّلِ
الْحِکْمَةِ وَ مَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ وَ سُنَّةِ الْأَوَّلِینَ فَمَنْ
تَبَصَّرَ فِی الْفِطْنَةِ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَةُ وَ مَنْ
تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ وَ مَنْ عَرَفَ
الْعِبْرَةَ فَکَأَنَّمَا کَانَ فِی الْأَوَّلِینَ وَ الْعَدْلُ مِنْهَا
عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى غَائِصِ الْفَهْمِ وَ غَوْرِ الْعِلْمِ
وَ زُهْرَةِ الْحُکْمِ وَ رَسَاخَةِ الْحِلْمِ فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ
الْعِلْمِ وَ مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ
الْحُکْمِ وَ مَنْ حَلُمَ لَمْ یُفَرِّطْ فِی أَمْرِهِ وَ عَاشَ فِی
النَّاسِ حَمِیداً وَ الْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى
الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ الصِّدْقِ فِی
الْمَوَاطِنِ وَ شَنَآنِ الْفَاسِقِینَ فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ
ظُهُورَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْکَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ
الْمُنَافِقِینَ وَ مَنْ صَدَقَ فِی الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَیْهِ وَ
مَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِینَ وَ غَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ وَ
أَرْضَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ الْکُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ
عَلَى التَّعَمُّقِ وَ التَّنَازُعِ وَ الزَّیْغِ وَ الشِّقَاقِ فَمَنْ
تَعَمَّقَ لَمْ یُنِبْ إِلَى الْحَقِّ وَ مَنْ کَثُرَ نِزَاعُهُ
بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ وَ مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ
الْحَسَنَةُ وَ حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّیِّئَةُ وَ سَکِرَ سُکْرَ
الضَّلَالَةِ وَ مَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ عَلَیْهِ طُرُقُهُ وَ أَعْضَلَ
عَلَیْهِ أَمْرُهُ وَ ضَاقَ مَخْرَجُهُ وَ الشَّکُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ
عَلَى التَّمَارِی وَ الْهَوْلِ وَ التَّرَدُّدِ وَ الِاسْتِسْلَامِ فَمَنْ
جَعَلَ الْمِرَاءَ دِیناً لَمْ یُصْبِحْ لَیْلُهُ وَ مَنْ هَالَهُ مَا
بَیْنَ یَدَیْهِ نَکَصَ عَلَى عَقِبَیْهِ وَ مَنْ تَرَدَّدَ فِی الرَّیْبِ
وَطِئَتْهُ سَنَابِکُ الشَّیَاطِینِ وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَکَةِ
الدُّنْیَا وَ الْآخِرَةِ هَلَکَ فِیهِمَا
و بعد هذا کلام ترکنا ذکره خوف الإطالة و الخروج عن الغرض المقصود فی هذا الکتاب
حکمت 31
وَ قَالَ علیه السلام فَاعِلُ الْخَیْرِ خَیْرٌ مِنْهُ وَ فَاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ
حکمت 32
وَ قَالَ علیه السلام کُنْ سَمْحاً وَ لَا تَکُنْ مُبَذِّراً وَ کُنْ مُقَدِّراً وَ لَا تَکُنْ مُقَتِّراً
حکمت 33
وَ قَالَ علیه السلام أَشْرَفُ الْغِنَى تَرْکُ الْمُنَى
حکمت 34
وَ قَالَ علیه السلام مَنْ أَسْرَعَ إِلَى النَّاسِ بِمَا یَکْرَهُونَ قَالُوا فِیهِ مَا لَا یَعْلَمُونَ
حکمت 35
وَ قَالَ علیه السلام مَنْ أَطَالَ الْأَمَلَ أَسَاءَ الْعَمَلَ
حکمت 36
وَ قَالَ علیه السلام- وَ قَدْ لَقِیَهُ عِنْدَ مَسِیرِهِ إِلَى الشَّامِ
دَهَاقِینُ الْأَنْبَارِ فَتَرَجَّلُوا لَهُ وَ اشْتَدُّوا بَیْنَ
یَدَیْهِ- مَا هَذَا الَّذِی صَنَعْتُمُوهُ فَقَالُوا خُلُقٌ مِنَّا
نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا یَنْتَفِعُ بِهَذَا
أُمَرَاؤُکُمْ وَ إِنَّکُمْ لَتَشُقُّونَ (بِهِ) عَلَى أَنْفُسِکُمْ فِی
دُنْیَاکُمْ وَ تَشْقَوْنَ بِهِ فِی آخِرَتِکُمْ وَ مَا أَخْسَرَ
الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ وَ أَرْبَحَ الدَّعَةَ مَعَهَا
الْأَمَانُ مِنَ النَّارِ
حکمت 37
وَ قَالَ علیه السلام لِابْنِهِ الْحَسَنِ علیه السلام یَا بُنَیَّ احْفَظْ
عَنِّی أُرْبَعاً وَ أَرْبَعاً لَا یَضُرُّکَ مَا عَمِلْتَ مَعَهُنَّ
إِنَّ أَغْنَى الْغِنَى الْعَقْلُ وَ أَکْبَرَ الْفَقْرِ الْحُمْقُ وَ
أَوْحَشَ الْوَحْشَةِ الْعُجْبُ وَ أَکْرَمَ الْحَسَبِ حُسْنُ الْخُلْقِ
یَا بُنَیَّ إِیَّاکَ وَ مُصَادَقَةَ الْأَحْمَقِ فَإِنَّهُ یُرِیدُ أَنْ
یَنْفَعَکَ فَیَضُرَّکَ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَادَقَةَ الْبَخِیلِ فَإِنَّهُ
یَقْعُدُ عَنْکَ أَحْوَجَ مَا تَکُونُ إِلَیْهِ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَادَقَةَ
الْفَاجِرِ فَإِنَّهُ یَبِیعُکَ بِالتَّافِهِ وَ إِیَّاکَ وَ مُصَادَقَةَ
الْکَذَّابِ فَإِنَّهُ کَالسَّرَابِ یُقَرِّبُ عَلَیْکَ الْبَعِیدَ وَ
یُبَعِّدُ عَلَیْکَ الْقَرِیبَ
حکمت 38
وَ قَالَ علیه السلام لَا قُرْبَةَ بِالنَّوَافِلِ إِذَا أَضَرَّتْ بِالْفَرَائِض
حکمت 39
وَ قَالَ علیه السلام لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ وَ قَلْبُ الْأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ
و هذا من المعانی العجیبة الشریفة، والمراد به أنّ العاقل لا یطلق لسانه
إلاّ بعد مشاورة الرَّوِیّةِ ومؤامرة الفکرة، والاحمق تسبق خذفاتُ لسانه
وفلتاتُ کلامه مراجعةَ فکره ومماخضة رأیه، فکأن لسان العاقل تابع لقلبه،
وکأن قلب الاحمق تابع للسانه.
وقد روی عنه(علیه السلام) هذا المعنى بلفظ آخر، وهو قوله: قَلبُ
الاَْحْمَقِ فِی فِیهِ، وَلِسَانُ الْعَاقِلِ فِی قَلْبِهِ. ومعناهما واحد.
حکمت 40
وَ قَالَ علیه السلام لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ فِی عِلَّةٍ اعْتَلَّهَا جَعَلَ
اللَّهُ مَا کَانَ مِنْ شَکْوَاکَ حَطّاً لِسَیِّئَاتِکَ فَإِنَّ
الْمَرَضَ لَا أَجْرَ فِیهِ وَ لَکِنَّهُ یَحُطُّ السَّیِّئَاتِ وَ
یَحُتُّهَا حَتَّ الْأَوْرَاقِ وَ إِنَّمَا الْأَجْرُ فِی الْقَوْلِ
بِاللِّسَانِ وَ الْعَمَلِ بِالْأَیْدِی وَ الْأَقْدَامِ وَ إِنَّ اللَّهَ
سُبْحَانَهُ یُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّیَّةِ وَ السَّرِیرَةِ الصَّالِحَةِ
مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ الْجَنَّةَ
و أقول صدق علیه السلام إن المرض لا أجر فیه لأنه من قبیل ما یستحق علیه
العوض لأن العوض یستحق على ما کان فی مقابلة فعل الله تعالى بالعبد من
الآلام و الأمراض و ما یجری مجرى ذلک و الأجر و الثواب یستحقان على ما کان
فی مقابلة فعل العبد فبینهما فرق قد بینه علیه السلام کما یقتضیه علمه
الثاقب و رأیه الصائب