حکمت 241

وَ قَالَ علیه السلام أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ مَا أَکْرَهْتَ نَفْسَکَ عَلَیْهِ

حکمت 242

وَ قَالَ علیه السلام عَرَفْتُ اللَّهَ بِفَسْخِ الْعَزَائِمِ وَ حَلِّ الْعُقُودِ (وَ نَقْضِ الْهِمَمِ)

حکمت 243

وَ قَالَ علیه السلام مَرَارَةُ الدُّنْیَا حَلَاوَةُ الْآخِرَةِ وَ حَلَاوَةُ الدُّنْیَا مَرَارَةُ الْآخِرَةِ

حکمت 244

وَ قَالَ علیه السلام فَرَضَ اللَّهُ الْإِیمَانَ تَطْهِیراً مِنَ الشِّرْکِ وَ الصَّلَاةَ تَنْزِیهاً عَنِ الْکِبْرِ وَ الزَّکَاةَ تَسْبِیباً لِلرِّزْقِ وَ الصِّیَامَ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْقِ وَ الْحَجَّ تَقْوِیَةً لِلدِّینِ وَ الْجِهَادَ عِزّاً لِلْإِسْلَامِ وَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَوَامِّ وَ النَّهْیَ عَنِ الْمُنْکَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهَاءِ وَ صِلَةَ الرَّحِمِ مَنْمَاةً لِلْعَدَدِ وَ الْقِصَاصَ حَقْناً لِلدِّمَاءِ وَ إِقَامَةَ الْحُدُودِ إِعْظَاماً لِلْمَحَارِمِ وَ تَرْکَ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصِیناً لِلْعَقْلِ وَ مُجَانَبَةَ السَّرِقَةِ إِیجَاباً لِلْعِفَّةِ وَ تَرْکَ الزِّنَى تَحْصِیناً لِلنَّسَبِ وَ تَرْکَ اللِّوَاطِ تَکْثِیراً لِلنَّسْلِ وَ الشَّهَادَاتِ اسْتِظْهَاراً عَلَى الْمُجَاحَدَاتِ وَ تَرْکَ الْکَذِبِ تَشْرِیفاً لِلصِّدْقِ وَ السَّلَامَ أَمَاناً مِنَ الْمَخَاوِفِ وَ الْإِمَامَةَ نِظَاماً لِلْأُمَّةِ وَ الطَّاعَةَ تَعْظِیماً لِلْإِمَامَةِ

حکمت 245

وَ کَانَ علیه السلام یَقُولُ أَحْلِفُوا الظَّالِمَ إِذَا أَرَدْتُمْ یَمِینَهُ بِأَنَّهُ بَرِی‏ءٌ مِنْ حَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ فَإِنَّهُ إِذَا حَلَفَ بِهَا کَاذِباً عُوجِلَ وَ إِذَا حَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَمْ یُعَاجَلْ لِأَنَّهُ قَدْ وَحَّدَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ

حکمت 246

وَ قَالَ علیه السلام یَا ابْنَ آدَمَ کُنْ وَصِیَّ نَفْسِکَ وَ اعْمَلْ فِى مَالِکَ مَا تُؤْثِرُ أَنْ یُعْمَلَ فِیهِ مِنْ بَعْدِکَ

حکمت 247

وَ قَالَ علیه السلام الْحِدَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ لِأَنَّ صَاحِبَهَا یَنْدَمُ فَإِنْ لَمْ یَنْدَمْ فَجُنُونُهُ مُسْتَحْکَمٌ

حکمت 248

وَ قَالَ علیه السلام صِحَّةُ الْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ الْحَسَدِ

حکمت 249

وَ قَالَ علیه السلام لِکُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ النَّخَعِیِّ یَا کُمَیْلُ مُرْ أَهْلَکَ أَنْ یَرُوحُوا فِی کَسْبِ الْمَکَارِمِ وَ یُدْلِجُوا فِی حَاجَةِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ فَوَالَّذِی وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُوراً إِلَّا وَ خَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِکَ السُّرُورِ لُطْفاً فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إِلَیْهَا کَالْمَاءِ فِی انْحِدَارِهِ حَتَّى یَطْرُدَهَا عَنْهُ کَمَا تُطْرَدُ غَرِیبَةُ الْإِبِلِ

حکمت 250

وَ قَالَ علیه السلام إِذَا أَمْلَقْتُمْ فَتَاجِرُوا اللَّهَ بِالصَّدَقَةِ

حکمت 251

وَ قَالَ علیه السلام الْوَفَاءُ لِأَهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ اللَّهِ وَ الْغَدْرُ بِأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللَّهِ

حکمت 252

وَ قَالَ علیه السلام کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَیْهِ وَ مَغْرُور بِالسَّتْرِ عَلَیْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِیهِ وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

و قد مضى هذا الکلام فیما تقدم إلا أن فیه هاهنا زیادة جیدة مفیدة.

فصل نذکر فیه شیئا من إختیار غریب کلامه علیه السلام المحتاج إلى التفسیر

1- و فی حدیثه علیه السلام فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ ضَرَبَ یَعْسُوبُ الدِّینِ بِذَنَبِهِ فَیَجْتَمِعُونَ إِلَیْهِ کَمَا یَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ

یعسوب الدین السید العظیم المالک لأمور الناس یومئذ و القزع قطع الغیم التی لا ماء فیها

2- و فی حدیثه علیه السلام هَذَا الْخَطِیبُ الشَّحْشَحُ

یرید الماهر بالخطبة الماضی فیها و کل ماض فی کلام أو سیر فهو شحشح و الشحشح فی غیر هذا الموضع البخیل الممسک

3- و فی حدیثه علیه السلام إِنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً

یرید بالقحم المهالک لأنها تقحم أصحابها فی المهالک و المتالف فی الأکثر فمن ذلک قحمة الأعراب و هو أن تصیبهم السنة فتتعرق أموالهم فذلک تقحمها فیهم و قیل فیه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الریف أی تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو

4- و فی حدیثه علیه السلام إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَائقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى

و یروى نص الحقاق النص منتهى الأشیاء و مبلغ أقصاها کالنص فی السیر لأنه أقصى ما تقدر علیه الدابة و تقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصیت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فیه فنص الحقاق یرید به الإدراک لأنه منتهى الصغر و الوقت الذی یخرج منه الصغیر إلى حد الکبیر و هو من أفصح الکنایات عن هذا الأمر و أغربها یقول فإذا بلغ النساء ذلک فالعصبة أولى بالمرأة من أمها إذا کانوا محرما مثل الإخوة و الأعمام و بتزویجها إن أرادوا ذلک و الحقاق محاقة الأم للعصبة فی المرأة و هو الجدال و الخصومة و قول کل واحد منهما للآخر أنا أحق منک بهذا یقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا و قد قیل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراک لأنه علیه السلام إنما أراد منتهى الأمر الذی تجب فیه الحقوق و الأحکام و من رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقیقة هذا معنى ما ذکره أبو عبید القاسم بن سلام و الذی عندی أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأة إلى الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها تشبیها بالحقاق من الإبل و هی جمع حقة و حق و هو الذی استکمل ثلاث سنین و دخل فی الرابعة و عند ذلک یبلغ إلى الحد الذی یتمکن فیه من رکوب ظهره و نصه فی سیره و الحقائق أیضا جمع حقة فالروایتان جمیعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطریقة العرب من المعنى المذکور أولا

5- و فی حدیثه علیه السلام إِنَّ الْإِیمَانَ یَبْدُو لُمْظَةً فِی الْقَلْبِ کُلَّمَا ازْدَادَ الْإِیمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَةُ

و اللمظة مثل النکتة أو نحوها من البیاض و منه قیل فرس ألمظ إذا کان بجحفلته شی‏ء من البیاض

6- و فی حدیثه علیه السلام إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَانَ لَهُ الدَّیْنُ الظَّنُونُ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یُزَکِّیَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ

فالظنون الذی لا یعلم صاحبه أ یقبضه من الذی هو علیه أم لا فکأنه الذی یظن به فمرة یرجوه و مرة لا یرجوه و هو من أفصح الکلام و کذلک کل أمر تطلبه و لا تدری على أی شی‏ء أنت منه فهو ظنون و على ذلک قول الأعشى

ما یجعل الجد الظنون الذی جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتی إذا ما طما یقذف بالبوصی و الماهر

و الجد البئر العادیة فی الصحراء و الظنون التی لا یعلم هل فیها ماء أم لا

7- و فی حدیثه علیه السلام أنَّهُ شَیَّعَ جَیْشاً یُغْزِیهِ فَقَالَ أَعْذِبُواْ عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ

و معناه أصدفوا عن ذکر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربة لهن لأن ذلک یفت فی عضد الحمیة و یقدح فی معاقد العزیمة و یکسر عن العدو و یلفت عن الإبعاد فی الغزو و کل من‏ امتنع من شی‏ء فقد أعذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأکل و الشرب

8- و فی حدیثه علیه السلام کَالْیَاسِرِ الْفَالِجِ یَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ

الیاسرون هم الذین یتضاربون بالقداح على الجزور و الفالج القاهر الغالب یقال قد فلج علیهم و فلجهم قال الراجز لما رأیت فالجا قد فلجا

9- و فی حدیثه علیه السلام کُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَیْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله علیه واله فَلَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ

و معنى ذلک أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله صلى الله علیه واله بنفسه فینزل الله تعالى النصر علیهم به و یأمنون مما کانوا یخافونه بمکانه و قوله إذا احمر البأس کنایة عن اشتداد الأمر و قد قیل فی ذلک أقوال أحسنها أنه شبه حمی الحرب بالنار التی تجمع الحرارة و الحمرة بفعلها و لونها و مما یقوی ذلک قول رسول الله صلى الله علیه واله و قد رأى مجتلد الناس یوم حنین و هی حرب هوازن الآن حمی الوطیس و الوطیس مستوقد النار فشبه رسول الله صلى الله علیه واله ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شدة التهابها.

انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول فی هذا الباب

حکمت 253

وَ قَالَ علیه السلام لَمَّا بَلَغَهُ إِغَارَةُ أَصْحَابِ مُعَاوِیَةَ عَلَى الْأَنْبَارِ فَخَرَجَ بِنَفْسِهِ مَاشِیاً حَتَّى أَتَى النُّخَیْلَةَ وَ أَدْرَکَهُ النَّاسُ وَ قَالُوا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ نَحْنُ نَکْفِیکَهُمْ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا تَکْفُونَنِی أَنْفُسَکُمْ فَکَیْفَ تَکْفُونَنِی غَیْرَکُمْ إِنْ کَانَتِ الرَّعَایَا قَبْلِی لَتَشْکُو حَیْفَ رُعَاتِهَا فَإِنِّى الْیَوْمَ لَأَشْکُو حَیْفَ رَعِیَّتِی کَأَنَّنِی الْمَقُودُ وَ هُمُ الْقَادَةُ أَوِ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ الْوَزَعَةُ

فلما قال علیه السلام هذا القول فی کلام طویل قد ذکرنا مختاره فی جملة الخطب تقدم إلیه رجلان من أصحابه فقال أحدهما إنی لا أملک إلا نفسی و أخی فمرنا بأمرک یا أمیر المؤمنین ننفذ له فقال علیه السلام وَ أَیْنَ تَقَعَانِ مِمَّا أُرِیدُ

حکمت 254

وَ قِیلَ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ حُوطٍ أَتَاهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَقَالَ أَ تُرَانِی أَظُنُّ أَصْحَابَ الْجَمَلِ کَانُوا عَلَى ضَلَالَةٍ فَقَالَ علیه السلام یَا حَارِثُ إِنَّکَ نَظَرْتَ تَحْتَکَ وَ لَمْ تَنْظُرْ فَوْقَکَ فَجُرْتَ إِنَّکَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ أَهْلَهُ وَ لَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ فَقَالَ الْحَارِثُ فَإِنِّی أَعْتَزِلُ مَعَ سَعدِ بْنِ مَالِکٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ علیه السلام إِنَّ سَعداً وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ یَنْصُرَا الْحَقَّ وَ لَمْ یَخْذُلَا الْبَاطِلَ

حکمت 255

وَ قَالَ علیه السلام صَاحِبُ السُّلْطَانِ کَرَاکِبِ الْأَسَدِ یُغْبَطُ بِمَوْقِعِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَوْضِعِهِ

حکمت 256

وَ قَالَ علیه السلام أَحْسِنُوا فِی عَقِبِ غَیْرِکُمْ تُحْفَظُوا فِی عَقِبِکُمْ

حکمت 257

وَ قَالَ علیه السلام إِنَّ کَلَامَ الْحُکَمَاءِ إِذَا کَانَ صَوَاباً کَانَ دَوَاءً وَ إِذَا کَانَ خَطَأً کَانَ دَاءً

حکمت 258

وَ سَأَلَهُ عَلَیْهِ السَّلَامُ رَجُلٌ أَنْ یُعَرِّفَهُ الْإِیمَانَ فَقَالَ إِذَا کَانَ غَدٌ فَأْتِنِی حَتَّى أُخْبِرَکَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ فَإِنْ نَسِیتَ مَقَالَتِی حَفِظَهَا عَلَیْکَ غَیْرُکَ فَإِنَّ الْکَلَامَ کَالشَّارِدَةِ یَنْقُفُهَا هَذَا وَ یُخْطِئُهَا هَذَا

و قد ذکرنا ما أجابه به فیما تقدم من هذا الباب و هو قوله الإیمان على أربع شعب

حکمت 259

وَ قَالَ علیه السلام یَا ابْنَ آدَمَ لَا تَحْمِلْ هَمَّ یَوْمِکَ الَّذِی لَمْ یَأْتِکَ عَلَى یَوْمِکَ الَّذِی أَتَاکَ فَإِنَّهُ إِنْ یَکُ مِنْ عُمُرِکَ یَأْتِ اللَّهُ فِیهِ بِرِزْقِکَ

حکمت 260

وَ قَالَ علیه السلام أَحْبِبْ حَبِیبَکَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ یَکُونَ بَغِیضَکَ یَوْماً مَا وَ أَبْغِضْ بَغِیضَکَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ یَکُونَ حَبِیبَکَ یَوْماً مَا