.:: نهج البلاغه ::.

نهج البلاغه ،گوهر بی نظیر دریای معنویت است که تحصیل و بره مندی از این گوهر موجب سعادت دنیا و آخرت می شود. ( به پایگاه تخصصی نهج البلاغه .......)
.:: نهج البلاغه ::.

جاذبه و بلنداى کلام امام على علیه‏السلام چون قرآن، دل آدمى را روشنى بخشیده و اندیشه را جهت داده و روح را فرح مى‏ نماید .( به عقیده حاج میرزا على آقا شیرازى) نهج‏ البلاغه پرتوى پرفروغ از قرآن و ترجمان آن است و تراوش روحى ملکوتى است که به حق عبدالله بود و اثرى است مفید و سازنده براى بیدار نمودن خفتگان در بستر غفلت دارویى است‏براى شفاى آنان که به بیماریهاى دل وامراض روان مبتلایند و مرهمى است‏براى افرادى که از دردهاى فردى و اجتماعى در تب و تاب هستند و... .


به این سایت رأی بدهید

۳۴۲ مطلب با موضوع «متن نهج البلاغه» ثبت شده است

خطبه 102 ( بیندیشید )

و من خطبة له علیه السلام

انْظُرُوا إِلَى الدُّنْیَا نَظَرَ الزَّاهِدِینَ فِیهَا الصَّادِفِینَ عَنْهَا فَإِنَّهَا وَ اللَّهِ عَمَّا قَلِیلٍ تُزِیلُ الثَّاوِیَ السَّاکِنَ وَ تَفْجَعُ الْمُتْرَفَ الآْمِنَ لَا یَرْجِعُ مَا تَوَلَّى مِنْهَا فَأَدْبَرَ وَ لَا یُدْرَى مَا هُوَ آتٍ مِنْهَا فَیُنْتَظَرُ سُرُورُهَا مَشُوبٌ بِالْحُزْنِ وَ جَلَدُ الرِّجَالِ فِیهَا إِلَى الضَّعْفِ وَ الْوَهَنِ فَلَا تَغُرَّنَّکُمْ کَثْرَةُ مَا یُعْجِبُکُمْ فِیهَا لِقِلَّةِ مَا یَصْحَبُکُمْ مِنْهَا رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً تَفَکَّرَ فَاعْتَبَرَ وَ اعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ فَکَأَنَّ مَا هُوَ کَائِنٌ مِنَ الدُّنْیَا عَنْ قَلِیلٍ لَمْ یَکُنْ وَ کَأَنَّ مَا هُوَ کَائِنٌ مِنَ الْآخِرَةِ عَمَّا قَلِیلٍ لَمْ یَزَلْ وَ کُلُّ مَعْدُودٍ مُنْقَضٍ وَ کُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍ (وَ کُلُّ آتٍ قَرِیبٌ دَانٍ)

خطبه 101 ( فتنه‏ ها در راه است )

و من خطبة له علیه السلام تجری هذا المجرى

وَ ذَلِکَ یَوْمٌ یَجْمَعُ اللَّهُ فِیهِ الْأَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ لِنِقَاشِ الْحِسَابِ وَ جَزَاءِ الْأَعْمَالِ خُضُوعاً قِیَاماً قَدْ أَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ وَ رَجَفَتْ بِهِمُ الْأَرْضُ فَأَحْسَنُهُمْ حَالًا مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَیْهِ مَوْضِعاً وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعاً

منها فِتَنٌ کَقِطَعِ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ لَا تَقُومُ لَهَا قَائِمَةٌ وَ لَا تُرَدُّ لَهَا رَایَةٌ تَأْتِیکُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً یَحْفِزُهَا قَائِدُهَا وَ یَجْهَدُهَا رَاکِبُهَا أَهْلُهَا قَوْمٌ شَدِیدٌ

خطبه 100 ( دورنمای آینده )

و من خطبة له علیه السلام تشتمل على ذکر الملاحم

الْأَوَّلُ قَبْلَ کُلِّ أَوَّلٍ وَ الْآَخِرُ بَعْدَ کُلِّ آخِرٍ بِأَوَّلِیَّتِهِ وَجَبَ أَنْ لَا أَوَّلَ لَهُ وَ بِآخِرِیَّتِهِ وَجَبَ أَنْ لَا آخِرَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةً یُوَافِقُ فِیهَا السِّرُّ الْإِعْلَانَ وَ الْقَلْبُ اللِّسَانَ أَیُّهَا النَّاسُ لا یَجْرِمَنَّکُمْ شِقاقِی وَ لَا یَسْتَهْوِیَنَّکُمْ عِصْیَانِی وَ لَا تَتَرَامَوْا بِالْأَبْصَارِ عِنْدَ مَا تَسْمَعُونَهُ مِنِّی فَوَالَّذِی فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّ الَّذِی أُنَبِّئُکُمْ بِهِ عَنِ النَّبِیِّ (الْأُمِّیِّ) صلى الله علیه واله مَا کَذَبَ الْمُبَلِّغُ وَ لَا جَهِلَ السَّامِعُ لَکَأَنِّی أَنْظُرُ إِلَى ضِلِّیلٍ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ وَ

و من خطبة له علیه السلام

الْحَمْدُ لِلَّهِ النَّاشِرِ فِی الْخَلْقِ فَضْلَهُ وَ الْبَاسِطِ فِیهِمْ بِالْجُودِ یَدَهُ نَحْمَدُهُ فِی جَمِیعِ أُمُورِهِ وَ نَسْتَعِینُهُ عَلَى رِعَایَةِ حُقُوقِهِ وَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ غَیْرُهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِأَمْرِهِ صَادِعاً وَ بِذِکْرِهِ نَاطِقاً فَأَدَّى أَمِیناً وَ مَضَى رَشِیداً وَ خَلَّفَ فِینَا رَایَةَ الْحَقِّ مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا زَهَقَ وَ مَنْ لَزِمَهَا لَحِقَ دَلِیلُهَا مَکِیثُ الْکَلَامِ بَطِی‏ءُ الْقِیَامِ سَرِیعٌ إِذَا قَامَ فَإِذَا أَنْتُمْ أَلَنْتُمْ لَهُ رِقَابَکُمْ وَ أَشَرْتُمْ إِلَیْهِ بِأَصَابِعِکُمْ جَاءَهُ الْمَوْتُ فَذَهَبَ

خطبه 98 ( عبرت از گذشتگان )

و من خطبة له علیه السلام

نَحْمَدُهُ عَلَى مَا کَانَ وَ نَسْتَعِینُهُ مِنْ أَمْرِنَا عَلَى مَا یَکُونُ وَ نَسْأَلُهُ الْمُعَافَاةَ فِی الْأَدْیَانِ کَمَا نَسْأَلُهُ الْمُعَافَاةَ فِی الْأَبْدَانِ عِبَادَ اللَّهِ أُوصِیکُمْ بِالرَّفْضِ لِهَذِهِ الدُّنْیَا التَّارِکَةِ لَکُمْ وَ إِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْکَهَا وَ الْمُبْلِیَةِ لِأَجْسَامِکُمْ وَ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدِیدَهَا فَإِنَّمَا مَثَلُکُمْ وَ مَثَلُهَا کَسَفْرٍ سَلَکُوا سَبِیلًا فَکَأَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوهُ وَ أَمُّوا عَلَماً فَکَأَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوهُ وَ کَمْ عَسَى الْمُجْرِی إِلَى الْغَایَةِ أَنْ یُجْرِیَ إِلَیْهَا حَتَّى یَبْلُغَهَا وَ مَا عَسَى أَنْ یَکُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ یَوْمٌ لَا یَعْدُوهُ وَ

خطبه 97 ( سوء مدیریّت بنی امیّه )

و من کلام له علیه السلام

وَ اللَّهِ لَا یَزَالُونَ حَتَّى لَا یَدَعُوا لِلَّهِ مُحَرَّماً إِلَّا اسْتَحَلُّوهُ وَ لَا عَقْداً إِلَّا حَلُّوهُ وَ حَتَّى لَا یَبْقَى بَیْتُ مَدَرٍ وَ لَا وَبَرٍ إِلَّا دَخَلَهُ ظُلْمُهُمْ (وَ نَزَلَ بِهِ عَیْثُهُمْ) وَ نَبَا بِهِ سُوءُ رَعْیِهِمْ وَ حَتَّى یَقُومَ الْبَاکِیَانِ یَبْکِیَانِ بَاکٍ یَبْکِی لِدِینِهِ وَ بَاکٍ یَبْکِی لِدُنْیَاهُ وَ حَتَّى تَکُونَ نُصْرَةُ أَحَدِکُمْ (مِنْ أَحَدِهِمْ) کَنُصْرَةِ الْعَبْدِ مِنْ سَیِّدِهِ

خطبه 96 ( در خطّ اهل بیت حرکت کنید )

و من کلام له علیه السلام

وَ لَئِنْ أَمْهَلَ اللَّهُ الظَّالِمَ فَلَنْ یَفُوتَ أَخْذُهُ وَ هُوَ لَهُ بِالْمِرْصَادِ عَلَى مَجَازِ طَرِیقِهِ وَ بِمَوْضِعِ الشَّجَا مِنْ مَسَاغِ رِیقِهِ أَمَا وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَیَظْهَرَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ عَلَیْکُمْ لَیْسَ لِأَنَّهُمْ أَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْکُمْ وَ لَکِنْ لِإِسْرَاعِهِمْ إِلَى بَاطِلِ صَاحِبِهِمْ وَ إِبْطَائِکُمْ عَنْ حَقِّی وَ لَقَدْ أَصْبَحَتِ الْأُمَمُ تَخَافُ ظُلْمَ رُعَاتِهَا وَ أَصْبَحْتُ أَخَافُ ظُلْمَ رَعِیَّتِی اسْتَنْفَرْتُکُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا وَ أَسْمَعْتُکُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا وَ دَعَوْتُکُمْ سِرّاً وَ جَهْراً فَلَمْ تَسْتَجِیبُوا وَ نَصَحْتُ لَکُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا أَ شُهُودٌ کَغُیَّابٍ وَ

خطبه 95 ( برادری و محبّت در پرتو اسلام )

و من خطبة له علیه السلام

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ فَلَا شَیْ‏ءَ قَبْلَهُ وَ الْآخِرِ فَلَا شَیْ‏ءَ بَعْدَهُ وَ الظَّاهِرِ فَلَا شَیْ‏ءَ فَوْقَهُ وَ الْبَاطِنِ فَلَا شَیْ‏ءَ دُونَهُ

منها فی ذکر الرسول صلى الله علیه واله مُسْتَقَرُّهُ خَیْرُ مُسْتَقَرٍّ وَ مَنْبِتُهُ أَشْرَفُ مَنْبِتٍ فِی مَعَادِنِ الْکَرَامَةِ وَ مَمَاهِدِ السَّلَامَةِ قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَهُ أَفْئِدَةُ الْأَبْرَارِ وَ ثُنِیَتْ إِلَیْهِ أَزِمَّةُ الْأَبْصَارِ

و من خطبة له علیه السلام

بَعَثَهُ وَ النَّاسُ ضُلَّالٌ فِی حَیْرَةٍ وَ حَاطِبُونَ فِی فِتْنَةٍ قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الْأَهْوَاءُ وَ اسْتَزَلَّتْهُمُ الْکِبْرِیَاءُ وَ اسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلِیَّةُ الْجَهْلَاءُ حَیَارَى فِی زِلْزَالٍ مِنَ الْأَمْرِ وَ بَلَاءٍ مِنَ الْجَهْلِ فَبَالَغَ صلى الله علیه واله فِی النَّصِیحَةِ وَ مَضَى

خطبه 93 ( نقش پیامبران )

و من خطبة له علیه السلام

فَتَبَارَکَ اللَّهُ الَّذِی لَا یَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا یَنَالُهُ حَدْسُ الْفِطَنِ الْأَوَّلُ الَّذِی لَا غَایَةَ لَهُ فَیَنْتَهِیَ وَ لَا آخِرَ لَهُ فَیَنْقَضِیَ

منها فی وصف الأنبیاء فَاسْتَوْدَعَهُمْ فِی أَفْضَلِ مُسْتَوْدَعٍ وَ أَقَرَّهُمْ فِی خَیْرِ مُسْتَقَرٍّ تَنَاسَخَتْهُمْ کَرَائِمُ الْأَصْلَابِ إِلَى مُطَهَّرَاتِ الْأَرْحَامِ کُلَّمَا مَضَى مِنْهُمْ سَلَفٌ قَامَ مِنْهُمْ بِدِینِ اللَّهِ خَلَفٌ حَتَّى أَفْضَتْ کَرَامَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله علیه واله فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ

خطبه 92 ( فتنه بنی امیّه )

و من خطبة له علیه السلام

أَمَّا بَعْدَ أَیُّهَا النَّاسُ فَأَنَاَ فَقَأْتُ عَیْنَ الْفِتْنَةِ وَ لَمْ یَکُنْ لِیَجْتَرِئَ عَلَیْهَا أَحَدٌ غَیْرِی بَعْدَ أَنْ مَاجَ غَیْهَبُهَا وَ اشْتَدَّ کَلَبُهَا فَاسْأَلُونِی قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِی فَوَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَا تَسْأَلُونِی عَنْ شَیْ‏ءٍ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ السَّاعَةِ وَ لَا عَنْ فِئَةٍ تَهْدِی مِائَةً وَ تُضِلُّ مِائَةً إِلَّا أَنْبَأْتُکُمْ بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِکَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ یُقْتَلُ مِنْ أَهْلِهَا قَتْلًا وَ مَنْ یَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتاً وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِی وَ نَزَلَتْ بِکُمْ کَرَائِهُ الْأُمُورِ وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ لَأَطْرَقَ کَثِیرٌ مِنَ السَّائِلِینَ وَ فَشِلَ کَثِیرٌ مِنَ الْمَسْئُولِینَ وَ ذَلِکَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُکُمْ وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ وَ ضَاقَتِ الدُّنْیَا عَلَیْکُمْ ضِیقاً تَسْتَطِیلُونَ أَیَّامَ الْبَلَاءِ عَلَیْکُمْ حَتَّى

و من کلام له علیه السلام لما أرید على البیعة بعد قتل عثمان

دَعُونِی وَ الْتَمِسُوا غَیْرِی فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وَ أَلْوَانٌ لَا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ وَ لَا تَثْبُتُ عَلَیْهِ الْعُقُولُ وَ إِنَّ الْآفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ وَ الْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَکَّرَتْ وَ اعْلَمُوا أَنِّی إِنْ أَجَبْتُکُمْ رَکِبْتُ بِکُمْ مَا أَعْلَمُ وَ لَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وَ عَتْبِ الْعَاتِبِ وَ إِنْ تَرَکْتُمُونِی فَأَنَا کَأَحَدِکُمْ وَ لَعَلِّی أَسْمَعُکُمْ وَ أَطْوَعُکُمْ لِمَنْ

خطبه 90 ( شناخت الهی )

و من خطبة له علیه السلام تعرف بخطبة الأشباح

و هی من جلائل خطبه و کان سائل سأله أن یصف الله له حتى کأنه یراه عیانا فغضب لذلک

رَوَى مَسْعَدَةُ بْنُ صَدَقَةَ عَنِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ علیهما السلام أَنَّهُ قَالَ خَطَبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلَیْهِ السَّلَامُ بِهَذِهِ الْخُطْبَةِ عَلَى مِنْبَرِ الْکُوفَةِ وَ ذَلِکَ أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا لِنَزْدَادَ لَهُ حُبّاً وَ بِهِ مَعْرِفَةً فَغَضِبَ‏ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ نَادَى الصَّلَاةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِأَهْلِهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَیِّرُ اللَّوْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِیِّ صلى الله علیه واله ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَا یَفِرُهُ الْمَنْعُ (وَ الْجُمُودُ) وَ لَا یُکْدِیهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ إِذْ کُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَ کُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ

و من خطبة له علیه السلام

(الْحَمْدُ لِلَّهِ) الْمَعْرُوفِ مِنْ غَیْرِ رُؤْیَةٍ وَ الْخَالِقِ مِنْ غَیْرِ رَوِیَّةٍ الَّذِی لَمْ یَزَلْ قَائِماً دَائِماً إِذْ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لَا حُجُبٌ ذَاتُ أَرْتَاجٍ وَ لَا لَیْلٌ دَاجٍ وَ لَا بَحْرٌ سَاجٍ وَ لَا جَبَلٌ ذُو فِجَاجٍ وَ لَا فَجٍّ ذُو اعْوِجَاجٍ وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لَا خَلْقٌ ذُو اعْتِمَادٍ ذَلِکَ مُبْتَدِعُ الْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ وَ إِلَهُ الْخَلْقِ وَ رَازِقُهُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ دَائِبَانِ فِی مَرْضَاتِهِ یُبْلِیَانِ کُلَّ جَدِیدٍ وَ یُقَرِّبَانِ کُلَّ بَعِیدٍ قَسَمَ أَرْزَاقَهُمْ وَ أَحْصَى آثَارَهُمْ وَ أَعْمَالَهُمْ وَ عَدَدَ أَنْفَاسِهِمْ وَ

و من خطبة له علیه السلام

أَرْسَلَهُ عَلَى حِینِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ وَ اعْتِرَامٍ مِنَ الْفِتَنِ وَ انْتِشَارٍ مِنَ الْأُمُورِ وَ تَلَظٍّ مِنَ الْحُرُوبِ وَ الدُّنْیَا کَاسِفَةُ النُّورِ ظَاهِرَةُ الْغُرُورِ عَلَى حِینِ اصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا وَ إِیَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا وَ اغْوِرَارٍ مِنْ مَائِهَا قَدْ دَرَسَتْ أَعْلَامُ الْهُدَى وَ ظَهَرَتْ أَعْلَامُ الرَّدَى فَهِیَ مُتَجَهِّمَةٌ لِأَهْلِهَا عَابِسَةٌ فِی وَجْهِ طَالِبِهَا ثَمَرُهَا الْفِتْنَةُ وَ طَعَامُهَا الْجِیفَةُ وَ شِعَارُهَا الْخَوْفُ وَ دِثَارُهَا السَّیْفُ فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اللَّهِ وَ